حكم الاحتجاج على المعاصي بمشيئة الله
و الجواب الصحيح يكون هو
لا يجوز.
يثار في الكثير من الأحيان سؤال حول حكم الاحتجاج على المعاصي بمشيئة الله، وهل يجوز ذلك من الناحية الشرعية؟ الإجابة الصحيحة هي: لا يجوز حتى مع اعتناق الإنسان لعقيدة القدر. فالمعصية تعد خطيئة، ولا يجوز استخدام عقيدة القدر كحجة لعدم الالتزام بالأوامر والتحرُّز من المحرَّمات.
وفي القرآن الكريم، يوضح الله العديد من الأدلة التي تؤكد بطلان هذه الدعوة، وتبيِّن بشكل واضح أن الإيمان بالقدر لا يمكن استخدامه لتبرير فعل المعاصي أو ترك الطاعات.
يجب على كل إنسان أن يتقي الله، وأن يسير على دروب الطاعة والخير، مع الحرص على الابتعاد عن المعاصي والمحرمات. وعندما يقع في الخطأ، يجب أن يتوب ويرجع إلى درب الصواب، وعدم تبرير ذلك على أساس القدر أو أي حجة أخرى.
ولا يمكن لأي شخص أن يحتج في جلوسه وعدم تناول الطعام والشراب، ويشير إلى أن ما يفعله من المعاصي هو مقدر من الله، فهذا غير منطقي وغير صحيح. فالإيمان بالقدر لا يعفي الإنسان من الالتزام بأحكام الشريعة، ولا يحول دون ممارسة العبادات والتحرز من المحرمات.
