العقيدة في الإسلام تعتمد بشرط أساسي على توحيد الربوبية والألةهية، وفي هذا المقال نتعرف على هذا المصطلح بتوضيح أكثر على ذلك المفهوم وأقسامه وأهميته.
ما هو مفهوم وتعريف التوحيد
مفهوم التوحيد والإخلاص
التوحيد لغةً هو مصدر الفعل”وحّـد يوحد توحيدًا”، أي جعل الشيء المتعدد واحدًا، ولذا فالتوحيد يتضمن قسمين قسم النفي وقسم الإثبات وهما الركنان الأصليان لكلمة التوحيد، فتبدأ بكلمة”لا إله” هي (نفي) كامل لوجود آلهة “إلا الله” هي إثبات لأنه لا إله معبودًا بحق إلا الله (سبحانه وتعالى).
والتوحيد في الاصطلاح هو مفهوم التوحيد الخالص الذي يقر بأن تعطى لله حقوقه وأولاها حقه في إفراده بالعبادة أي أنه هو التحقيق لمعنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
تعريف التوحيد شرعًا
- هو الاعتقاد بأن الله واحد لا شريك له وإفراد له (سبحانه) بما يختص به من الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، ففي الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال:
- “لَمَّا بَعَثَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى نَحْوِ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ لَهُ: إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ (تَعَالَى) فَإِذَا عَرَفُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ فَإِذَا صَلَّوْا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ غَنِيِّهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فَقِيرِهِمْ فَإِذَا أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ.”
- وهو الحق الأول لله على عباده، فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ (رضي الله عنه) قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللّهِ (صلى الله عليه و سلم) عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ. قَالَ: “فَقَالَ: يَا مُعَاذُ! أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ وما حقُّ العبادِ عَلَى الله؟ قَالَ قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّ حَقَّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوا اللّهِ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا. وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللّهِ (عَزَّ وَجَلَّ) أَنْ لاَ يُعَذِّبَ مَنْ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَفَلاَ أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: لاَ تُبَشِّرْهُمْ. فَيَتَّكِلُوا.” أخرجه البخاري ومسلم
- وفي حديث أنس (رضي الله عنه) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “مَا مِنْ عَبْدٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، إِلاَّ حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ.” قَالَ معاذ: “يَا رَسُولَ اللّهِ! أَفَلاَ أُخْبِرُ بِهَا النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا؟ قَالَ: إِذا يَتَّكِلُوا.” فَأَخْبَرَ بِهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ، تَأَثُّما.” رواه البخاري ومسلم
- وظل نبي الله محمد (صلى الله عليه وسلم) يدعو الناس إليها ويعلمها للناس بلا كلل ولا ملل حتى آخر لحظة من حياته، فعن ربيعة بن عباد الديلي (رضي الله عنه) وكان جاهليًا فأسلم قال: “رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ببصر عيني بسوق ذي المجاز يقول: يا أيها الناس قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا، ويدخل في فجاجها والناس متقصفون عليه، فما رأيت أحدًا يقول شيئًا، وهو لا يسكت، يقول: أيها الناس قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا.” رواه الإمام أحمد وابن حبان وصححه الألباني
تعريف توحيد الربوبية
- كلمة الربوبية مأخوذة ومشتقة من كلمة الرب، وهو الخالق المالك المدبر والسيد المطاع والمُصْلِح، فيؤمن المسلم بأنه لا خالق إلا الله ولا مالك إلا الله ولا مدبر للكون إلا الله، وهو المصرف لكل ما في الكون من أحداث وأرزاق وأعمال، فهو مقسم الأرزاق (سبحانه)، وهو المحيي والمميت وحده.
- المالك، أي أن توحيد الربوبية هو إفراد الله (سبحانه وتعالى) بأفعاله.
- وأفعال الله كثيرة ويجب على العبد أن يؤمن بها كلها فمنها العطاء والمنع والنفع والضر الخلق والرَّزْق والإنعام على خلقه والسيادة عليهم والإحياء والإماتة والتدبير المحكَم وإجراء القضاء والقدر فلا شريك له فيها.
- فيقول الله (عز وجل): “هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو” فاطر: 3، وبيَّن الله أن سبب بطلان عقيدة الكفار وعبادتهم للأصنام أن أصنامهم لم تخلق شيئًا، فقال (سبحانه): “أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون” النحل: 17، فكيف يسوون بين ما يخلق وما لا يخلق؟
- لكن توحيد الربوبية لا يعد وحده مطلوبًا من المسلم دلالة على الإيمان بالله، فلابد معه من توحيد للألوهية، ولا ينجي وحده من عذاب الله، لأن كفار مكة لم يكونوا معارضين رسول الله في هذا الإيمان، بل كانوا مقرين به تمامًا، ولم تكن هذه نقطة خلاف بينهم وبين رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
- وقد سجل القرآن الكريم هذا الاتفاق في توحيد الربوبية فقال: “قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ.” يونس: 31، وقال أيضًا: “وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ.” العنكبوت: 61
- ومن يقر بتوحيد الربوبية يطمئن قلبه بالله، فلن يستطيع أي احد في الكون مهما بلغت قوته أو جبروته أن يفعل شيئًا في ملك الله إلا بإذن الله ويرضى بقضاء الله فيه فالله هو المدبر، ولا يجزع عند حدوث المصائب فهي بتقدير الله عليه، وكل شيء مكتوب عند الله (سبحانه) في علم الغيب.
- فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ (رضي الله عنهما) قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) يَوْمًا، فَقَالَ: “يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ، وَجَفَّتْ الصُّحُفُ.” رواه الترمذي وأحمد وصححه أحمد شاكر والألباني
تعريف توحيد الألوهية
- توحيد الألوهية هو النتيجة والثمرة لتحقيق توحيد الربوبية، فمن آمن أنه لا خالق ولا رازق ولا محيي ولا مميت ولا مدبر لكل هذا الكون إلا الله، فهل سيتجه للعبادة لغير الله؟
- فتوحيد الألوهية هو إفراد الله (سبحانه) بجميع العبادات الظاهرة والباطنة القولية منها والعملية وإخلاصها لله، ونفي أي عبادة تُقدم لكل معبود باطل كائنًا من كان من دون الله.
- والله (عز وجل) أمرنا بإفراده وحده بالعبادة فقال (سبحانه): “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا” النساء: 36، وقال أيضًا: “وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ.” البينة: 5، وقال: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه” الإسراء: 23
- وتوحيد الألوهية هو غاية إرسال الرسل الذين ظلوا مع قومهم سنين طويلة يعلمونهم هذا التوحيد، فمن أجله بعث الله الرسل وأنزل الكتب بل من أجله خلق الخلق وشرع الشرائع.
- وهذا التوحيد هو الذي يخلص صاحبه وينجيه من النار، فعن أنس بن مالك (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء، أكنت مفتديًا به؟ قال: فيقول: نعم، فيقول: قد أردت منك أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر آدم ألاّ تشرك بي شيئًا، فأبيت إلاَّ أن تشرك بي.” رواه البخاري ومسلم
تعريف التوحيد لغة واصطلاحًا
التوحيد هو العلم الذي يبحث في صفات الله (تعالى) وسماته التعبدية وعلوه عما دونه من الأشياء التي أشركه فيه البشر من ظلمهم.
تعريف توحيد الأسماء والصفات
- مفهوم توحيد الأسماء والصفات هو إفراد الله (عز وجل) بإثبات الأسماء والصفات التي أثبتها لنفسه وبنفي الأسماء والصفات التي نفاها الله عن نفسه، فيجب على العبد أن يعتقد يقينًا العبد أنه لا مثيل ولا شبيه ولا نظير لله في أسمائه وصفاته.
- وتوحيد الأسماء والصفات يستوجب أمرين معًا: إثبات ونفي
- الإثبات أي أن المسلم يثبت الأسماء والصفات التي أثبتها الله لنفسه في كتابه وفي صحيح السنة الشريفة ولكن على شرط التعظيم لها بشكل يليق بجلال الله (سبحانه) ودون تحريف لها أو تأويل لمعانيها أو تعطيل لحقيقتها وأيضًا بلا تكييف لها.
- وليكن لنا عند كل اسم أو وصف صحيح وثابت أن نثبت لله ما أثبته ونقول: “فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.” الشورى: 6، فقاعدة “ليس كمثله شيء” قاعدة أساسية في الإيمان بالأسماء الحسنى والصفات العلى.
- النفي أو هو ما يسمى بالتنزيه، أي الشعور القلبي بأنه لا ينبغي أن يوصف الله بأي وصف في نقص أو عيب، حتى لو لم يرد تنزيه الله عنه في القرآن ولا في السنة الصحيحة، لأن كل صفات الكمال تستلزم تنزيه الله (عز وجل) عن كل ما تضادها من الصفات، فالعيب والنقص من صفات الخلق والكمال والجلال من صفات رب الخلق (سبحانه).
ما هي أقسام التوحيد؟
التوحيد كما قسمه العلماء ينقسم إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد الأسماء والصفات.
ما هي أهمية التوحيد؟
- للتوحيد أهمية عظمى في حياة المسلم، فهو القضية الأهم في حياة المسلم، لأن به تحقيقًا ووفاءً بالعهد الأول الذي أخذه الله من عباده جميعًا، يوم جمعنا في عالم الغيب وأشهدنا على أنفسنا.
- عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “أخذ الله الميثاق من ظهر آدم (عليه السلام) بنعمان يوم عرفة، فأخرج من صلبه كلَّ ذرية ذرأها فنثرها بين يديه، ثم كلَّمهم قبلًا، قال: “وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ، الأعراف: 172-173” رواه النسائي
- والتوحيد هو أول مأمور به من الله (سبحانه) والشرك هو أول منهي عنه، فقال (سبحانه) في المأمورات: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”، الإسراء: 23
- وقال (جل شأنه) في المنهيات: “قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ مِنْ إِمْلاَقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.” الأنعام: 151، فيبدأ الله المأمورات بالتوحيد ويبدأ المحظورات أو المنهيات بالشرك.
- وفي أعمال المعروف والمنكر نجد أن التوحيد هو المعروف الأكبر والشرك هو المنكر الأكبر، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمانٌ بالله، قال: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قال: ثم ماذا؟ قال: حج مبرورٌ.” رواه البخاري ومسلم
- وعندما يُسأل عن الذنوب والمعاصي يقول كما يروي لنا عبد الله بن مسعودٍ: قال رجلٌ: “يا رسول الله، أي الذنب أكبر عند الله؟ قال: أن تدعو لله ندًّا وهو خلَقك، قال: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدَك مخافة أن يطعَمَ معك، قال: ثم أي؟ قال: أن تزانيَ حليلة جارك.”
- فأنزل الله (عز وجل) تصديقها: “وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا.” الفرقان: 68
- ولا تُقبل الأعمال الصالحة إلا بالتوحيد الخالص، ولن يقبل الله عملًا إلا إذا كان صاحبه يعبد الله مخلصًا له (سبحانه) وينتظر الأجر منه فقط، فقال الله (سبحانه): “قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا.” الكهف: 110
- وعن أبي سعيد بن أبي فضالة الأنصاري (رضي الله عنه) أنَّه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “إذا جمع الله الأوَّلين والآخرين ليوم لا ريب فيه، نادى منادٍ: مَنْ كان أشرك في عمل عمله لله فليطلب ثوابه من عند غير الله، فإن الله (تعالى) أغنى الشركاء عن الشرك.” رواه الترمذي وصححه الألباني
- وعن أبي هريرة مرفوعًا قال: قال الله (تعالى): “أنا أغنى الشركاء عن الشرك، مَن عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركتُه وشِرْكَه.” رواه مسلم
محمد عاصم اسعدمنذ 3 سنوات
ما هو فضيلة التوحيد و الفوائد
بينوا لي
جزاكم الله خيرا